recent
المقالات الجديدة

كيف ينبغي على النسان ان يغتنم وقته

 كيف ينبغي على النسان ان يغتنم وقته




نواجه جميعاً مشكلة ضيق الوقت، فعند النظر إلى المهام المطلوبة منا والأشياء التي نود فعلها من مهام مؤجلة أو غير مستعجلة أو هوايات نهرب بها من ضغط الحياة اليومية أو مهارات لفتت انتباهنا فقررنا تجربتها وتطوير مهارات سابقة لدينا فإننا نفاجأ بحاجتنا إلى 12 ساعة إضافية يومياً للقيام بكل ما نرغب به.

ومع معرفتنا باستحالة ذلك نصاب بالإحباط ونضطر لحذف يعض الأنشطة التي نحبها أو تقليل ساعاتنومنا ما يؤثر على جودة الحياة الخاصة بنا.


إدارة الوقت.

يمكننا تعريف إدارة الوقت بأنه التخطيط الذي يمكن الأفراد من أداء أكبر قدر من المهام خلال فترة محدودة، إن نجاحك في اغتنام وقتك سينعكس بشكل إيجابي على معدل إنتاجيتك (زيادة الإنتاج) وراحتك النفسية.

يمكنني تقديم نقاط تجمع أهم الفوائد التي تحصل عليها لو أدرت وقتك:

1-   تحسين الكفاءة والإنتاجية.

2-   تقليل التوتر والقلق الناجمين عن التأخر في تنفيذ المهام أو مراكمتها.

3-   يمنحك تخطيط الوقت وقتاً إضافياً يمكنك من ممارسة نشاط تفضله أو حتى الاسترخاء وإراحة ذهنك.

4-   القدرة على تحقيق الأهداف وإنجاز المهام بشكل أفضل من أقرانك.

5-   تعزيز الثقة بنفسك وقدراتك.

 

وقتٌ مهدرٌ.

قرأت قصة بقيت في ذهني عن مالك مصنع ذهب، كان بخيلاً لدرجة فظيعة، إذ بلغ به الأمر أن فرش الأرض قماشاً أبيضاً ليهبط عليه غبار الذهب المتطاير، وفي نهاية الأسبوع كان يبلل قدميه بالماء ثم يمشي ذهاباً وإياباً على القماش ليحصل على بعض غرامات إضافية من الذهب، وكان يعتبر الأمر من أسرار المهنة التي يحتكرها!!

في الحقيقة جميعنا نتعرض لموقف هذا الرجل وإن لم نتصرف مثله، ففي حياتنا دقائق متكررة أغلى من حبيبات الذهب المتطايرة... فكلنا يهدر دقيقتين هنا وعشر دقائق هناك مهما بلغت درجة انشغالنا وضيق وقتنا.
نحن نضيع ما يقارب ساعتين يومياً هي مجموع دقائق متناثرة.


إنجاز حقيقي.

يروي الكاتب السعودي فهد عامر الأحمدي تجربتين حقيقيتين مرر بهما شخصياً سأذكرهما كمحفز لنا لتنفيذ الأمر:

القصة الأولى: كانت حين أهداه صديق له أكثر من 100 شريط تضم دروساً من كتاب عمدة الأحكام للشيخ الشنقيطي، للوهلة الأولى أيقن الكاتب أنه من المستحيل توفر الوقت لسماع هذا الكم من الأشرطة... لكنه انتهى منه في زمن قياسي باتباع استراتيجية بسيطة: الاستماع لشريط واحد يومياً أثناء القيادة.

بإمكانك اتباع تجربة مماثلة، أثناء قيامك بتنظيف المنزل أو جلي الصحون استمعي لبودكاست علمي أو برنامج YouTube مفيد، خلال شهر ستجدين نفسك استمعت للعديد من المواضيع المتنوعة، وبنيت ثقافة دون أي جهد يذكر، فقط بالقليل من الإصرار.

القصة الثانية: كانت في رمضان عام 1416، حين حفظ سورة الكهف بترديده عشر آيات يومياً أثناء مشيه من الحرم للبيت.


أعمال مقترحة:


بطبيعة الحال لكل إنسا ظروفه ومشاغله، لكب بيت القصيد هو أن تفكر جدياً في استغلال الدقائق المتناثرة في حياتك لقضاء أمور معلقة أصبح ثقلها أكبر من حجمها الفعلي.
على سبيل المثال حين يتوفر لديك 3 دقائق أقترح عليك فعل التالي:

1)   اتصلي بعمك الذي لم تزوريه منذ عام.

2)   اعملي تمارين رياضية.

3)   ضعي محارم في حقيبتك.

4)   استعلمي عن رصيدك.

5)   قصي أظافرك.

6)   العبي مع طفلك.

7)   تعلمي مفردتين جديدتين.

 

ما يهدف إليه المقال باختصار هو:

أ‌.      في حياتنا دقائق مثل غبار الذهب قيمة حين تجمعها تخرج بثروة إضافية.

ب‌.  حين تمر عليك أوقات فراغ مفاجئة، اسأل نفسك فوراً (ما الذي كنت أرغب بفعله منذ وقت طويل؟).

ت‌.  ثلاث دقائق فارغة من كل ساعة، تساوي ساعة وثلث في اليوم، ويوماً ونصفاً في الشهر، هذا إن كنت منشغلة حقاً كما تدّعين.







google-playkhamsatmostaqltradent